فضل بناء المساجد فى الإسلام وتوسعتها من أفضل الأعمال التى يؤجر عليها العبد المسلم افضل ما قيل في بناء المساجد , وما هو اجر من بنى لله مسجدا؟ وماذا قال رسول الله عن بناء المسجد؟
حديث أبى هريرة وطلق بن على رضى الله عنهما فى بناء المسجد النبوى
أخرج أحمد عن أبى هريرة رضى الله عنه أنهم كانوا يحملون اللبن إلى بناء المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم , قال : فاستقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عارض لبنه على بطنه , فظننت أنها شقت عليه فقلت : ناولنيها يا رسول الله ! قال : “خذ غيرها يا أبا هريرة فإنه لا عيش إلا عيش الأخرة ” قال الهيثمى : رجاله رجال الصحيح .
كما أخرج أحمد والطبرانى عن طلق بن على رضى الله عنه قال : بنيت المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول : “قرب اليمامي الى الطين , فإنه أحسنكم له مساً وأشدكم منكبا ” قال الهيثمى واليمامي هنا هو أيوب بن عتبه اليمامي .
وعند أحمد أيضا عنه قال : جئت الى النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه يبنون المسجد قال : فكأنه لم يعجبهم عملهم , قال : فأخذت المسحاة فخلطت بها الطين , قال : فكأنه أعجبه أخذي المسحاة وعملى فقال : ” دعوا الحنفى والطين ! فإنه أضبطكم للطين ” قال لالهيثمى وفيه أيوب بن عتبه واختلف فى ثقته .
اجتهاد زوجه عبد الله بن أبى أوفى رضى الله عنه فى بناء المسجد النبوي
وأخرج البزار عن ابن أوفى رضى الله عنه فى فضل بناء المساجد فى الإسلام قال : لما توفيت امرأته جعل يقول : احملوها وارغبوا فى حملها , فإنها كانت تحمل ومواليها باليل حجارة المسجد الذى أسس على التقوى , وكنا نحمل بالنهار حجرين حجرين . قال الهيثمى وفيه أبومالك النخعى وهو ضعيف .
رغبة النبى صلى الله عليه وسلم فى أن يكون مسجده كعريش موسى عليه السلام
وأخرج الطبرانى فى الكبير عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال : قالت الأنصار ( إلى ) متى يصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا الجريد ؟! فجمعوا له دنانير فأتوا بها الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا : نصلح هذا المسجد ونزينه , فقال : “ليس لى رغبه عن أخى موسى عريش كعريش موسى” قال الهيثمى : وفيه عيسى بن سنان ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي وابن حبان وابن خراش فى رواية .
عند البيهقى فى الدلائل عنه أن الأنصار جمعوا مالا فأتوا به النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! ابن بهذا المسجد وزينه ! إلى متى نصلى تحت هذا الجريد ؟ فقال : “مابى رغبه عن أخى موسى , عريش كعريش موسى” . وروى البيهقى أيضا عن الحسن فى بيان عريش موسى قال : ” إذا رفع يده بلغ العريش ” – يعنى السقف – وعن ابن شهاب : كانت سوارى المسجد فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جذوعاً من جذوع النخل , وكان سقفه جريداً وخوصاً ليس على السقف كثير طين , إذا كان المطر امتلأ المسجد طيناً , إنما هو كهيئة العريش .
سجود النبى صلى الله عليه وسلم فى الماء والطين فى مسجده
وفى الصحيح فى ليلة القدر : ” وإني أريت أنى أسجد فى ماء وطين , فمن كان أعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع ” فرجعنا وما نرى فى السماء قزعة فجاءت سحابه فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فى الماء والطين , حتى رأيت أثر الطين فى جبهته . كذا فى وفاء الوفاء
رفض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبنى مسجده على بنيان الشام
وأخرج ابن زبالة عن خالد بن معدان عن فضل بناء المساجد فى الإسلام قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن رواحة وأبي الدرداء رضى الله عنهما ومعهما قصبة يذرعان بها المسجد ( قصبة يقيسان بها المسجد ) فقال : “ماذا تصنعان ؟” فقالا : اردنا أن نبنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنيان الشام , فيقسم ذلك على الأنصار ( نفقات البناء ) , فقال : “هاتياها !” فأخذ القصبة منهما ثم مشى بها حت أتى الباب فدحا بها , وقال : “كلاً , ثمام وخشيبات وظلة كظلة موسى , والأمر – أقرب من ذلك ” قيل : وما ظلة موسى ؟ قال : ” إذا قام أصاب رأسه السقف ” . كذا فى وفاء الوفاء .
توسيع المسجد النبوى فى عهد عمر وعثمان رضى الله عنهما
أخرج أحمد عن نافع أن عمر رضي الله عنه زاد فى المسجد من الأسطوانة إلى المقصورة , وقال عمر : لولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “ينبغى أن نزيد فى مسجدنا ” ما زدت .
كما أخرج البخارى وأبو داود عن نافع أن عبد الله – يعني ابن عمر رضى الله عنهما – أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن , وسقفه الجريد , وعمده خشب النخل , فلم يزد فيه ابو بكر رضى الله عنه شيئاً وزاد فيه عمر رضى الله عنه , وبناه على بنائه فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشباً , ثم غيره عثمان رضى الله عنه فزاد فيه زيادة كبيرة , وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة ( الجص ) وجعل عمده من حجاره منقوشة وسقفه بالساج .
افضل ما قيل في بناء المساجد؟
وأخرج أبو داود أيضا وسكت عليه – عن عطيه عن ابن عمر فى فضل بناء المساجد فى الإسلام قال : إن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كانت سواريه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جذوع النخل , أعلاه مظلل بجريد النخل ثم إنها نخرت فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه فبناها بجذوع النخل وبجريد النخل.
ثم إنها نخرت فى خلافة عثمان رضى الله عنه فبناها بالآجر , فلم تزل ثابته الا الآن .
وفى صحيح مسلم عن محمود بن لبيد أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد فكره الناس ذلك وأحبوا أن يدعه على هيئته.
فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “من بنى مسجدا لله بني الله له فى الجنه مثلة” .
بناء المساجد في الإسلام
وروى يحيي عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن فضل بناء المساجد فى الإسلام.
قال : لما ولى عثمان ابن عفان سنة اربع وعشرين كلمه الناس أن يزيد فى مسجدهم , وشكو اليه ضيقه يوم الجمعه , حتى إنهم ليصلون فى الرحاب.
فشاور فيه عثمان أهل الراي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأجمعوا على أن يهدمه ويزيد فيه .
فصلى الظهر بالناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنى قد أردت أن أهدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزيد فيه.
وأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا فى الجنه”.
وقد كان لى فيه سلف وإمام سبقنى وتقدمنى عمر بن الخطاب , كان قد زاد فيه وبناه.
وقد شاورت أهل الرأى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجتمعوا على هدمه وبنائة وتوسيعه.
فحسن الناس يومئذ ذلك ودعوا له , فأصبح فدعا العمال وباشر ذلك بنفسه.
وكان رجلا يصوم الدهر ويصلى الليل , وكان لا يخرج من المسجد .
وأمر بالقصة المنخولة تعمل ببطن نخل , وكان أول عمله فى شهر ربيع الأول من سنه تسع وعشرين هجريا.
وفرغ من حين دخلت السنة لهلال المحرم سنة ثلاثين , فكان عمله عشرة أشهر . كذا فى وفاء الوفاء .
خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبيلة جهينه مسجدا بالمدينة
أخرج الطبرانى فى الأوسط والكبير فى فضل بناء المساجد فى الإسلام عن جابر بن أسامة الجهنى رضى الله عنه .
قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أصحابه بالسوق فقلت : أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قالوا : يريد أن يخط لقومك مسجداً .
قال : فأتيت وقد خط لهم مسجداً وغرز فى قبلته خشبه فأقامها قبلةً.
كذلك قال الهيثمى وفيه معاويه بن عبد الله بن خبيب ولم أجد من ترجمه .
كتاب عمر رضى الله عنه الى امراء الأمصار ببناء المساجد
وأخرج بن عساكر عن عثمان بن عطاء عن فضل بناء المساجد فى الإسلام .
قال : لما أفتتح عمر بن الخطاب رضى الله عنه البلدان كتب إلى أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه وهو على البصرة يامرة أن يتخذ للجماعة مسجداً .
ويتخذ للقبائل مسجداً .
فإذا كان يوم الجمعه انضموا الى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعه.
وكتب الى سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه وهو على الكوفة بمثل ذلك .
كذلك كتب الى عمرو بن العاص رضى الله عنه وهو على مصر بمثل ذلك .
كما كتب الى أمراء الأجناد أن لا يبدوا الى القرى وأن ينزلوا المدائن .
وأن يتخذوا فى كل مدينه مسجد واحد ولا يتخذ القبائل مساجد كما أتخذ أهل الكوفة والبصرة وأهل مصر .
وكان الناس متمسكين بأمر عمر وعهده . كذا فى الكنز .
كذلك هل المساهمة في بناء مسجد يعتبر صدقة جارية؟
هل اطعام جائع افضل من بناء جامع؟
كم تبلغ تكلفة بناء مسجد؟
هل وضع الماء في المسجد يعتبر صدقة؟
ما صحة حديث من بنى لله مسجدا؟
ماذا قال رسول الله عن بناء المسجد؟
افضل ما قيل في بناء المساجد؟
لماذا أمر الله تعالى ببناء المساجد؟
ما هو اجر من بنى لله مسجدا؟
ما هو أجر من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله؟