فضل قيام الليل وأقوال الصحابه فيه من المعروف أن صلاة قيام اليل تبدا من بعد العشاء وحتى قبل قراءة قرآن الفجر وأنها عدد من الركعات الزوجيه تبدأ بأثنين الى ثمانى ركعات ولكن نتطرق فى هذا المقال عن فضل صلاة قيام الليل وأجمل ما قيل عن قيام الليل من الاحاديث النبوية الشريفة مع فاطمة كمال .
قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن شهوتى فى قيام الليل
أخرج الطبرانى فى الكبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا ذات يوم والناس حوله , فقال : “إن الله جعل لكل نبي شهوة وإن شهوتى فى قيام الليل , إذا قمت فلا يصلين أحد خلفى وإن لكل نبى طعمة وإن طعمتى هذا الخمس , فإذا قضيت فهو لولاة الأمر من بعدى ” قال الهيثمى : وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه , وإسحاق لينه أبو حاتم , وأبوه وثقه إبن حبان وضعفه أبو حاتم وغيره وهو من وأجمل ما قيل عن قيام الليل .
أقوال الصحابه رضى الله فى قيام الرسول الليل
ومن أقوال الصحابه والقصص المؤثرة عن قيام الليل فى صلاه سيدنا محمد صلى الله علية وسلم قيام الليل حيث أخرج أبو داود عن انس رضى الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه – أو قال ساقاه – فقيل له : أليس قد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : ” افلا أكون عبدا شكورا ؟” كذا فى الكنز وأخرجه أبو يعلى والبزار والطبرانى فى الأوسط ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمى .
وعند الشيخين “البخارى ومسلم ” عن عبد الله رضى الله عنه قال : صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة , فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء , قلنا : ماهممت ؟ قال : هممت أن أجلس وأدعه . كذا فى صفة الصفوة .
وأخرج أحمد عن أبي ذر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى أصبح يقرأ هذه الأية ” إن تعذبهم فإنهم عبادك , وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ” كذا فى البداية .
قصة حذيفة رضى الله عنه معه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
القصص المؤثرة عن قيام الليل أخرج مسلم عن حذيفة رضى الله عنه قال : صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم ليلة , فأفتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة , قال : ثم مضى فقلت : يركع بها , فأفتتح النساء فقرأها ثم أفتتح آل عمران فقرأها , يقرأ مترسلاً , إذا مر بأية فيها تسبيح سبح , وإذا مر بسؤال سأل , وإذا مر بتعوذ تعوذ , ثم ركع فجعل يقول : “سبحان ربنا العظيم” فكان ركوعه نحواً من قيامه , ثم قال “سمع الله لمن حمدة ” ثم قام طويلا قريبا مما ركع , ثم سجد فقال : “سبحان ربي الاعلى ” فكان سجوده قريبا من قيامه . أخرجه مسلم منفردا حال السلف مع قيام الليل .
وعند الطبرانى عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فصليت بصلاته من وراءه وهو لايعلم , فاستفتح البقرة حتى ظننت أنه سيركع , ثم مضى – قال سنان (احد الرواه) لا أعلمه إلا قال : صلى اربع ركعات كان ركوعه مثل قيامه – قال فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال “ألا أعلمتنى” قال حذيفة : والذى بعثك بالحق نبياً إنى لأجدة فى ظهرى حتى الساعة . قال : “لو كنت أعلم أنك ورائي لخففت” .
حديث عائشة رضى الله عنها فى قرائته صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
حال السلف مع قيام الليل وأخرج أحمد عن عائشة رضى الله عنها أنها ذُكر لها أن أناسا يقرؤون القرآن فى الليل مرة أو مرتين , فقالت : أولئك قرأو ولم يقرؤا , كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام ( ليلة البدر ) , فكان يقرأ البقرة وآل عمران والنساء , فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله واستعاذ , ولا يمر بأية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب اليه قصص المؤثرة عن قيام الليل .
- الحائط في المنام: دلالاته وتأثيره على الحياة اليومية
- رؤية جوز الهند في النوم تفسير شامل
- أسباب وأحكام رؤية الجوع والأكل في الحلم
- تفسير رؤية جهنم فى المنام
- تفسير رؤية حديقة البيت فى المنام
امره صلى الله عليه وسلم فى مرضه بأن يصلى أبو بكر رضى الله عنه بالناس
أخرج البخارى عن الاسود قال : كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاه (والتعظيم لها) .
فقالت : لما مرض النبى صلى الله عليه وسلم مرضه الذى مات فيه فحضرت الصلاة فأذن بلال رضى الله عنه فقال ” مروا أبا بكر فليصل بالناس ” فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف.
إذا قام مكانك لم يستطع أن يصلى بالناس , وأعاد فأعادو له , فأعاد الثالثه
فقال : “إنكن صواحب يوسف (يقصد فى الفتنه لخوف السيدة عائشة وتشاؤمها)مروا أبا بكر فليصل بالناس ” فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبى صلى الله عليه وسلم فى نفسة خفه فخرج يهادى بين رجلين كأنى أنظر الى رجليه تخطان من الوجع .
فأراد أبو بكر أن يتأخر فأوما اليه النبى صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتى به حتى جلس الى جنبه .
كما أخرج أحمد عن عبيد الله بن عبد الله قال : دخلت على عائشة
فقلت : ألا تحدثينى عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقالت : بلى , ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه.
فقال : “أصلي الناس ؟” قلنا : لا , هم ينتظرونك يا رسول الله فقال : “ضعوا لي ماء فى المخضب ” ففعلنا.
قالت : فأغتسل ثم ذهب لينوء فأغنى عليه ثم أفاق , فقال :”أصلى الناس ”
قلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال : “ضعوا لي ماء فى المخضب” ففعلنا فأغتسل .
ثم ذهب لينوء فأغمى عليه ثم أفاق فقال : “أصلي الناس ؟”
قلنا : لا , هم ينتظرونك يا رسول الله قالت : والناس عكوف فى المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاه العشاء
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابى بكر رضى الله عنه بأن يصلى بالناس.
وكان أبى بكر رجلا رقيقا , فقال : ياعمر صلى بالناس .
فقال أنت أحق بذلك فصلى بهم تلك الايام – فذكر خروجه كما تقدم كذا فى البداية .
فرح الصحابة رضى الله عنهم برؤيته صلى الله عليه وسلم حين نظر اليهم وابوبكر يصلى بهم
وأخرج البخارى عن أنس رضى الله عنه أن أبا بكر رضى الله عنه كان يصلى لهم فى وجع النبى صلى الله عليه وسلم الذى توفى فيه .
حتى إذا كان يوم الإثنثن وهم صفوف في الصلاة.
فكشف النبى صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر الينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبى صلى الله عليه وسلم.
ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبى صلى الله عليه وسلم خارج الى الصلاة.
فاشار الينا صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر وتوفى من يومه صلى الله عليه وسلم .
رغبة الصحابه رضى الله عنهم فى الصلاه وشدة اهتمامهم بها
وفيما يلى نستعرض شدة ارتباط وحب الصحابه فى الصلاة والتقرب الى الله من خلالها
إنتباه عمر رضى الله عنه من إغماءه حين نودى بالصلاه
أخرج الطبرانى عن فضل قيام الليل فى الأوسط عن المسور بن مخرمة .
قال : دخلت على عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وهو مسجى فقلت : كيف ترونه ؟
قالوا : كما ترى , قلت : أيقظوه بالصلاه فإنكم لن توقظوه لشيئ أفزع له من الصلاة.
فقالو , الصلاه يا أمير المؤمنين.
فقال : ها الله إذاً , ولا حق فى الإسلام لمن ترك الصلاة , فصلى وإن جرحه ليثعب دماً .رجاله رجال الصحيح .
إحياء عثمان الليل رضى الله عنه كله فى ركعه يجمع فيها القرءان
كما أخرج الطبرانى فى فضل قيام اليل عن محمد بن مسكين قال : قالت إمرأة عثمان رضى الله عنه حين أطافوا به : تريدون قتله ؟
إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيى الليل كله فى ركعه يجمع فيها القرءان ز وإسناده حسن كما قال الهيثمى .
وأخرج أبو نعيم فى الحليه عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي قال : قال أبي : لأغلبن الليلة على المقام .
قال فلما صليت العتمة تخلصت الى المقام حتى قمت فيه .
ثم قال : فبينا أنا قائم إذا برجل وضع يده على كتفى , فاذا هو عثمان بن عفان رضى الله عنه
قال : فبدأ بأم القرءان فقرأحتى ختم القرءان , فركع وسجد ثم أخذ نعليه فلا ادرى أصلى قبل ذلك شيئا أم لا .
رفض ابن عباس رضى الله عنهما ترك الصلاة لمداواة بصرة بعد أن عمى
أخرج الحاكم عن فضل قيام الليل عن المسيب بن رافع قال : لما كف بصر ابن عباس رضى الله عنهما آتاه رجل
فقال له : إنك إن صبرت لى سبعاً لم تصلى الإ مستلقيا تومئ ايماء داويتك فبرأت إنشاء الله تعالى.
فأرسل الى عائشة وأبى هريرة رضى الله عنهما وغيرهما من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل يقول : ارأيت إن مت فى هذا السبع ( سبع ايام ) كيف تصنع بالصلاة ؟
فترك عينه ولم يداوها .
وعند البزار والطبرانى عن ابن عباس قال : لما قام بصرى قيل : نداويك وتدع الصلاة اياما.
قال : لا , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من ترك الصلاه لقى الله وهو عليه غضبان ” وكل هذا من فضل قيام الليل.
رغبة عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فى الصلاة
أخرج الطبرانى عن فضل قيام اليل عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أنه كان لا يكاد يصوم.
وقال : إنى إذا صمت ضعفت عن الصلاة .
والصلاة أحب إلى من الصيام .
فإن صام صام ثلاثة أيام من الشهر , قال الهيثمى : رجاله رجال الصحيح .
رغبة سالم مولى أبى حذيفة رضى الله عنهما فى الصلاة
وأخرج الحاكم عن عائشة رضى الله عنها قالت : أبطأت ليلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العشاء ثم جئت.
فقال لى : أين كنت ؟
قلت : كنا نسمع قراءة (رجل) من أصحابك فى المسجد لم أسمع مثل صوته ولا قراءة من أحد من أصحابك , فقام وقمت معه حتى استمع اليه ثم التفت الى .
فقال : “هذا سالم مولى أبى حذيفه الحمد لله الذى جعل فى أمتي مثل هذا ” قال الحاكم ووافقه الذهبى صحيح على شرط الشيخان ولم يخرجاه .
رغبة أبى موسى وأبى هريرة رضى الله عنهما فى الصلاة
أخرج أبو نعيم فى الحلية عن مسروق قال : كنا مع أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه فى سفر .
فأوانا الليل الى بستان حرث , فنزلنا فيه فقام أبو موسى من الليل يصلى – فذكر من حسن صوته ومن حسن قراءته –
قال : وجعل لا يمر بشيئ الا قاله .
ثم قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام , وأنت المؤمن تحب المؤمن وأنت المهيمن وتحب المهيمن , وأنت الصادق تحب الصادق .
كما أخرج أبو نعيم فى الحلية عن فضل قيام الليل عن أبى عثمان النهدى قال : تضيفت أبا هريرة رضى الله عنه سبع ليال.
فكان هو وخادمه وأمراته يعتقبون الليل أثلاثا .